وردد عشاق اللون الأخضر أناشيد النصر، وأشادوا بالمجهود الكبير، الذي بذله اللاعبون تحت إشراف المدرب البرتغالي، خوصي روماو، دون أن ينسوا توجيه انتقادات لاذعة لجيرانهم الوداديين، الذين قالوا عنهم إنهم سيخرجون خاليي الوفاض خلال الموسم الرياضي الحالي، "لا بطولة، لا كأس العرب".
وأصر عدد كبير من أنصار اللون الأخضر، على تنظيم مسيرة النصر من المحمدية إلى الدارالبيضاء، ما استوجب استنفار المئات من قوات الأمن، تفاديا لوقوع أي أحداث شغب تفسد فرحة البيضاويين.
ومثل الطريق الساحلية، شهد الطريق السيار الرابط بين المحمدية والدارالبيضاء، اختناقا كبيرا في حركة المرور، ونزل الجمهور الرجاوي إلى الطريق للتعبير عن فرحته، ما أزعج كثيرا المسافرين العاديين، الذين تحملوا على مضض تصرفات الجمهور الأخضر.
من جهة أخرى، ذكرت مصادر "المغربية" من مدينة المحمدية، أن مصالح الأمن أوقفت أزيد من 50 مراهقا، واستجوبتهم لتطلق سراحهم، قبل انطلاق المباراة، بين الرجاء ومضيفه شباب المحمدية، التي انتهت بفوز الضيوف (1-0)، وتتويجهم رسميا بلقب البطولة الوطنية، دونما انتظار نتيجة المباراة الأخيرة أمام حسنية أكادير.
ودارت المباراة في شبابيك مغلقة، بعدما امتلأت مدرجات ملعب البشير عن آخرها بعشاق الفريق الأخضر، وعناصر معدودة جدا من عشاق فريق الشباب. وبقي مئات المشجعين خارج أسوار الملعب.
وكان الحضور الأمني قويا، تحسبا لاندلاع أحداث شغب. وحرص المنظمون على توفير وسائل النقل للجمهور الرجاوي، والسماح للحافلات من الاقتراب من الملعب، تفاديا لوقوع أحداث فوضى وسط مدينة الزهور.
وأكد المدرب روماو، بعد نهاية المباراة أن تتويج فريقه باللقب كان مستحقا، بالنظر إلى المجهود الذي بذلته جميع مكونات الرجاء، خلال الموسم الرياضي الجاري، وقال في تصريح لـ "المغربية" "الرجاء استحق اللقب، بالنظر إلى مجهودات كل مكوناته، وبهذه المناسبة، أشكر جميع اللاعبين، الذين بذلوا مجهودا مضاعفا طيلة مسار البطولة الوطنية، وأشكر جميع أعضاء المكتب المسير، وجميع مكونات الفريق الأخضر من منخرطين ومحبين ومراقبين، وكافة الجماهير الرجاوية، التي كانت بحق أفضل مدعم للفريق. أشكر كل من ساند الرجاء وساندني في مساري داخل القلعة الخضراء".
ويعتقد كثيرون أن روماو لن يستمر موسما آخر مع الفريق الأخضر، لأن عددا من الرجاويين لم يكونوا مقتنعين بأدائه رغم التتويج، وأيضا لأن أفراد الأسرة الخضراء يرفضون أن يتكرر سيناريو المدرب البرتغالي مع الوداد، قبل حوالي موسمين، عندما فاز بلقب البطولة الوطنية، وبدأ موسما جديدا دون أن يتمه مع الفريق، استجابة لعرض قادم من قطر.