http://www.mountakhab.net/www/modules/news/temp/video3609_g.jpgبعد مصطفى حجي أسطورة الكرة المغربية، أهدت عائلة "حجي" لعشاق الكرة المغربية لاعبا مبدعا آخر إسمه
يوسف، وكشقيقه فقد تلقى تكوينه بنادي نانسي الفرنسي، وأضحى بعد ذلك من ثوابت المنتخب الوطني بعد أن تسلق الدرجات بسرعة، وقد كان من بين صناع الإنجاز التاريخي بكأس إفريقيا للأمم سنة 2004 بتونس.
لتقريب الجمهور المغربي من اللاعب الحالي لنانسي الفرنسي يوسف حجي، قمنا بإجراء حوار خاص مع اللاعب عبر أثير إذاعة بوغ.إف.إم التي تربطها شراكة مع موقع منتخب.نت عربي، وقد جاء الحوار على الشكل التالي:
-أهلا يوسف، بداية، كيف يمر الموسم الحالي مع فريق نانسي؟
-أعتقد أن المجموعة ككل واعية بالمسؤولية الملقاة على عاتقها، فنحن نلعب من أجل البقاء بالدوري الفرنسي الأول، لقد بدأنا الموسم الحالي بشكل سيئ جدا، وأيضا بداية سنة 2009 لم تعرف الجديد على مستوى النتائج، إذن من الواجب علينا أن نقاتل من أجل الوصول ل42 نقطة لضمان البقاء، واللعب بأريحية في المباريات الأخيرة بالدوري.
-بخصوص المنتخب الوطني، ما هو إحساسك بعد نهاية المباراة الودية ضد التشيك، وهل فعلا كنتم تستحقون الفوز؟
-مع المنتخب الوطني، هناك جيل جديد، ولاعبون شباب بإمكانيات هائلة، وأظن بأننا سنحقق شيئا، وأتمنى أن نحقق التأهل لكأس العالم الذي يبقى الهدف الرئيسي.
-ما رأيك بتواجد المغرب، تونس، الجزائر بكأس العالم...؟
-سيكون أمرا رائعا ومثاليا، فنحن إخوة، وسيكون من الرائع تواجد منتخبات المغرب العربي بكأس العالم.
-خلال المؤتمر الإستثنائي للإتحاد الإفريقي لكرة القدم، أكد ميشيل بلاتيني على إنعدام "صانع الألعاب 10 " في الأنظمة التكتيكية للعب في الوقت الحالي، كيف تشاهد هذا المركز؟ وهل هو المركز الملائم بالنسبة لك؟
-بالنسبة لي، فالحقيقة أنني قدمت مستويات رائعة مع نانسي كصانع ألعاب "10"، وأحب أن ألعب بوسط الميدان قبل المهاجمين، من أجل توزيع اللعب، وللأسف مركز صانع الألعاب "10" أصبح في طور الإنقراض، مع العلم أن أبرز اللاعبين القدامى كانوا يلعبون في هذا المركز.
-كل المتتبعين عاينوا ما حصل لزميلك عبد السلام وادو في الموسم الماضي من عبارات عنصرية خلال إحدى مباريات الدوري الفرنسي مع فريقه السابق فالنسيان، ما رأيك بإستمرار العنصرية بالملاعب الفرنسية؟ وهل سبق لك أن عانيت من هذه الظاهرة الخطيرة؟
-نعم، لقد عانيت في وقت سابق من هتافات عنصرية من طرف بعض الجماهير، أنا وزملائي بفريقي السابق باستيا، وهذا الأمر يمسني كثيرا، ومن الضروري التصدي لهذه الظاهرة، خصوصا إذا علمنا أن أغلب الأندية تضم في صفوفها لاعبين أجانب، وما يطمئنني هو أن هاته التصرفات تصدر فقط من أقليات، ولكن رغم ذلك فتبقى هذه الظاهرة مؤسفة للرياضة بشكل عام.
-على صعيد المنتخب الوطني، ماذا يمكن لك أن تقول بخصوص زميلك الجديد منير الحمداوي، الذي أعلن عن نفسه كنجم جديد في الهجوم؟
-لقد أظهر إمكانيات كبيرة مع فريقه أزد ألكمار كهداف للدوري الهولندي، إنه يحقق أشياء إستثنائية، وأعتقد بأنه لاعب مهم جدا للمغرب.
-وكيف كانت الأجواء بينكم داخل وخارج الملعب؟
-بشكل رائع، إنه صديق لطيف جدا، والأجواء عامة بالمنتخب الوطني مميزة.
-يتوفر المنتخب الوطني على جيل مميز من المهاجمين، أنت مثلا، الشماخ، الحمداوي، بوصوفة، درار، باها، تعرابت، إنه جيش من المهاجمين سيخوض التصفيات؟
-(يضحك)، نعم هذا صحيح، نتوفر على لاعبين كبار، وليس بالإمكان للجميع أن يلعب في نفس الوقت، ومن اللازم أن تكون هناك إختيارات، وهناك عامل مهم أيضا وهو التجانس بين اللاعبين من أجل تكوين مجموعة متكاملة، ولكن كما قلت نحن نتوفر على لاعبين جيدين، وحظوظ كبيرة من أجل التقدم.
-ما رأيك بتتويج الطوغولي إيمانويل إديبايور بالكرة الذهبية كأفضل لاعب إفريقي؟ فالعديد انتقد منح الجائزة له، علما أنه لم يشارك بكأس إفريقيا للأمم؟
-أعتقد بأن إديبايور يستحق الجائزة عن جدارة وإستحقاق، فيكفي أن نعلم بما قدمه في الموسم الماضي لفريق أرسنال الإنجليزي، وبالفعل هناك لاعبون آخرون يستحقون أيضا الجائزة.
-كيف يتم التواصل بينكم كلاعبين، خصوصا أن المنتخب الوطني يضم لاعبين بالدوري الهولندي، لا يتحدثون باللغتين العربية والفرنسية؟
-التواصل بيننا يتم سواء باللغة العربية، أو الفرنسية، أو الإنجليزية، والمهم أننا نفهم بعضنا البعض، وفي الأخير نحن نتحدث اللغة العالمية لكرة القدم... (يضحك).
-ماذا يمكن لك أن تقول بالنسبة للمجموعة التي وقع فيها المنتخب الوطني (الكاميرون-الطوغو-الغابون)؟
-بصفة عامة فلم يعد هناك منتخبات صغيرة بإفريقيا، ويجب الحذر، وتحقيق أكبر قدر من النقاط داخل الميدان، ومحاولة تحقيق نتائج إيجابية خارج الميدان، أعتقد بأننا نتوفر على حظوظ كبيرة، ويجب علينا أن نقاتل من أجلها.
-كعودة للمباراة الأخيرة ضد المنتخب التشيكي، لقد ظهر المنتخب الوطني بتشكيلة مغايرة لسابقاتها، هل تعتقد أن معالم التشكيلة الأساسية بدأت تظهر للناخب الوطني روجيه لومير؟
-أتمنى بالفعل أن تكون معالم التشكيلة الأساسية قد لاحت في الأفق بالنسبة لروجيه لومير، ولكن هناك نقطة مهمة وهي أننا دائما ما نلعب بشكل جيد جدا ضد المنتخبات الأوروبية، وبعد ذلك نجد صعوبات في المقابلات الرسمية، ومن الواجب علينا أن نسير على نفس نهج التألق الذي حققناه ضد المنتخب التشيكي في اللقاءات الرسمية.
-بالفعل، فقد سبق للمنتخب الوطني أن قدم أداءا خرافيا أمام المنتخب الفرنسي، وبعد أربعة أشهر بكأس إفريقيا للأمم بغانا ظهر بشكل سيئ جدا ولم يحقق ما كان منتظرا منه، كيف تفسر هذا؟ وهل اللاعبون يحملون القميص الوطني بحب وتفاني، أم يتخوفون من الإصابات التي قد تلحق بهم بالملاعب الإفريقية، وما سيترتب عنها من مشاكل مع الأندية؟
-لا، هذا ليس صحيح، فقبل كل شيئ نحن مغاربة، وندافع عن ألوان المغرب بكل تفاني، ونحب دائما الفوز سواء مع أنديتنا أو المنتخب الوطني، فنحن نحمل ثقافة الإنتصار، ولا نفكر في توزيع جهودنا.
-بماذا تفسر إذن الإختلاف الحاصل بين أدائكم ضد المنتخبات الأوروبية ونظيراتها الإفريقية، بعيدا عن كل ما يتعلق بالطقس والبنيات التحتية، ما هو المتغير الحاصل بالضبط؟
-ربما لأن طبيعة أداء المنتخبات الأوروبية ملائمة لنا أكثر من نظيراتها الإفريقية.
-ألست متخوفا من فقدان مكانتك الرسمية بعد ظهور العديد من اللاعبين بشكل جيد في الآونة الأخيرة (السكتيوي-تعرابت-درار-علودي-بوصوفة-..)؟
-المنافسة بين اللاعبين هي مفيدة للمنتخب ككل، وهذا عامل يدفعني لبذل مجهود أكبر.
-هل حجي يقدم مساعدات على المستوى الإجتماعي؟
-نعم، أنا أبذل قصارى جهدي لذلك، خصوصا بدور الأيتام بالمغرب، ولا أحب الحديث كثيرا عن ذلك لأنه أمر شخصي، ولكن بمعية بعض اللاعبين الآخرين نقدم مساعدات لدور الأيتام، ونعمل على زيارتها من حين لآخر، فليس هناك أروع من مشاهدة الإبتسامة على محيى هؤلاء الأطفال الذين يعشقون كرة القدم ويفرحون كثيرا للإلتقاء باللاعبين.
-بخصوص شقيقك مصطفى، هل تعلم بكون الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ترغب بالإستفادة من خدماته لإقناع اللاعبين من أبناء المهجر، كحالة عادل رامي؟
-نعم هناك إتصالات مع عادل رامي والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لكن ليس هناك مستجدات بخصوص الأمر، وأعتقد بأن أخي قادر على مساعدة المغرب، وسيفعل ذلك بكل فخر.
-هل هناك إتصالات من أندية أخرى؟
-لا أعلم، وحاليا ليس الوقت المناسب لذلك، فأنا أركز كثيرا على اللعب بشكل جيد وتسجيل أكبر عدد من الأهداف، والباقي سيأتي مع مرور الوقت.
-ما رأيك بلومير، هنري ميشيل، وبادو الزاكي؟
-ثلاث مدربين مختلفين.
-تتواجد مع المنتخب الوطني منذ حوالي ست سنوات، هل لمست تحسنا في المستوى منذ قدوم الثنائي لومير-فتحي جمال؟
-في الحقيقة فالمدرب لومير يفعل كل شيئ من أجل الإرتقاء بمستوى المنتخب الوطني، وبالفعل فالعديد من الأشياء تغيرت. إنه شخص يحب الإنضباط، وصارم جدا، وقد حقق الكثير من الأمور.
-سؤال يتعلق بعائلتك، كيف هي وضعية إبن شقيقك سمير حجي؟
-الأمور تمر بشكل جيد بالنسبة له، إنه يلعب مع الفريق الرديف لنانسي، وقد شارك مع الفريق الأول في عدة حصص تدريبية، ويجب عليه أن يسجل الأهداف لكي يتطور، ويذهب بعيدا في مشواره الكروي.
-شكرا يوسف لسعة صدرك.
-الشكر لكم.