غالبا ما تضع الجماهير الكروية امالها على عاتق نجم من نجومها ليكون فارس احلامها نحو التتويج .حدث ذلك مع زين الدين زيدان عندما طالب الشعب الفرنسي من نجمه ان يعود لقيادة المنتخب الفرنسي في مونديال المانيا 2006 ويحدث ذلك في الجارة مصر حيث يعتبر محمد ابو تريكه قديس الكرة المصرية وحامل امال الفراعنة نحو الصعود الى المونديال الافريقي.
وفي المغرب كما كان الامر قبل خمس عشر عاما حين قاد احدى جواهر الزمن الكروي مصطفى حجي اسود الاطلس الى تسطير ملحمة باريس الكروية ها هو التاريخ يكرر نفسه ويصبح منير الحمداوي ابن مدينة الناضور فارسا لاحلام الكرة المغربية وقائد السومفونية المغربية الجديد.
يعتبر منير الحمداوي منتوجا خالصا للكرة الهولندية فقد بدء مشواره الاحترافي رفقة فريق اكسليسيور روتردام ضمن فرق الدرجة الثانية الهولندية حيث خاض لقاءه الاول وهو ابن 17 عاما واستطاع في موسمه الاول تسجيل هدفين من اصل ست لقاءات خاضها ليصعد رفقة اكسلسيور للدرجة الممتازة حيث شهد التاسع من نوفمبر 2002 تسجيل الحمداوي لاول اهدافه ضمن الدرجة الممتازة ورغم مشاركاته في اغلب لقاءات الفريق في ذلك الموسم الا ان اكسلسيور عاد من حيث اتى واستمر معه الحمداوي لموسمين اخرين في الدرجة الثانية سجل خلالهما 28 هدف في41 لقاء مما جعل انديه الدرجة الممتازة تطلب وده فانتقل الى فيليم 2 في مغامرةجديدة كانت فاشلة نظرا للاصابة التي تعرض اليها حيث سجل ثلاثه اهداف في 7 لقاءات خلال موسمين منها هدفين في مرمى فريقه السابق اكسلسيور وخلال اقامته في فيليم 2 تم اعارته الى ديربي كاونتي الذي ينشط ضمن اندية الدرجة الاولى الانكليزية فلعب معه تسع لقاءات سجل خلالها 3 اهداف ليستقر به المقام في ازد الكمار الذي ضم لعدة سنوات نجوم مغاربة كبار امثال السكيتيوي والخطابي وعادل رمزي.
وفي الكمار وجد الحمداوي نفسه وفجر طاقاته واعلن نفسه الهداف الاوحد للفريق ففي موسمه الاول سجل سبعة اهداف كابرز هدافي الفريق رغم انه شارك في 23 لقاء فقط وهذا الموسم بصم الحمداوي عشرين بصمة في شباك الفرق الهولندية ليقود باهدافه فريقه ازد الكمار نحو النجومية.
وعلى الرغم من جميع المغريات التي وضعت امام الحمداوي لتمثيل بلاد فان كوخ الا ان فتى الناضور كان بانتظار المكالمة من بلاد ابائه واجداده ليعلنها انه ملك لاسود الاطلس ولا يخجل الحمداوي من القول انه قفز فرحا عندما علم باستدعاء لومير له.
كل من شاهد منير الا واشاد بمهارته واسلوبه الفريد في الاختراقات فهو شعلة من النشاط لا تهدى طوال دقائق اللقاء هو مزيج من تيري هنري وايتو ولا عجب ان تخطب البارصا وده والحمداوي دون غرور يقول ايتو ليس افضل مني.
وعن 25 عاما يسعى الحمداوي الا ان تكون هذه السنة هي سنة الاحلام من خلال الحصول على اللقب الهولندي ولقب الهداف ولما لا لقب كبير هدافي اوروبا ويبقى اهم حلم للحمداوي ان يقود بلاده الى النهائيات العالمية وهو المؤمن بامكانات جيله وعزيمة رفاقه ويقول ان الاوان قد زف لتكون المغرب في واجهة الاحداث الكروية.
ويبقى السؤال هلى ينجح الحمداوي في قياده رفاقه واجتياز الغام ادغال افريقيا كما نجح الحمداوي في ترويض الشباك الهولندية ؟ نأمل ذلك
منير الحمداوي
العمر 25 عاما
الفريق ازد الكمار
عدد المباريات التي خاضها 136 لقاء
عدد الاهداف المسجلة 65